مشاكل الانطوائية و الانزواء عند الأطفال و سبل علاجها

 مشاكل الانطوائية و الانزواء عند الأطفال و سبل علاجها

مفهوم الانطواء :

إن أصل هذا السلوك هي الأسرة ، من حيث جودة العلاقة بين الوالدين وأيضا نوعية العلاقة بين الآباء والأبناء ، كما أن نوعيـة العلاقات الأسرية بالأقرباء والجيران من الناحية التعاملية و العاطفية تؤثر بشكل سلبي و إيجابي في عمليـة  الانطواء أو الانفتاح ، وللفروق الفردية من حيث التكوين البدني والعقلي وما رافق حياة الطفل من ظروف الحياة المعيشية ، كل ذلك يحدد الصورة النمطية و شخصية الطفل المنبسطة أو المنطوية فكلما كان الطفل ذو تكوين بدني و جسدي  سليم ونمو عقلي متوازن و صحيح . فكلما كانت حياة الطفل خاليـة مـن  ظروف شادة و غير طبيعية و علاقة الوالدين ببعضهما و العلاقات الأسرية جيـدة  و علاقة الأسرة بالجيران  والأقرباء سليمة  و منتظمة كان الطفل أقـرب إلى الانفتاح منه إلى الانطواء، ومثل هذا الطفل غالباً ما يكون اجتماعيا في المدرسـة،  فالأطفال الاجتماعيين و الجريئين في الأسرة لا يمكن أن يكون انطوائيين في المدرسة، أما الذي يكبر في عزلة يكون أكثر انطوائية من غيره ، حيث أن وجود  مدرسة أو مدرس قاس أو مخيف الشكل أو التصرفات سيقلص حجم الطفل و يتجنب بناء العلاقات الاجتماعية مع الزملاء  . و خاصة إذا كانت الظروف المحيطة بالطفل مرهقة للغاية ، وقد يكون سبب الانطواء هو سفر الوالدين أو أحدهما و بقاء المنزل  خاليا من أي علاقة اجتماعية ، ويمكن أن تؤذي حادثة مروعة الطفل إلى ردة فعل قد تصل إلى درجة الانكماش عن كل شيء و الانطواء الشديد عن العالم .

علاج مشاكل العزلة و الانطواء ( الانكماش) :

اسمح للأطفال بالدخول إلى مجموعات الأنشطة المتعددة والأنشطة المفيدة و الفعالة. و كذا تشجيع الأبناء على بناء صداقات والسعي لتزويد الأطفال بجو من التسلية والتسامح وشجعه على النقاش البناء و الهادف .